للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السني باللفظ التالي:

عن على بن أبي طالب؛ قال: " بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه يقول: اللهم إني أعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، اللهم لا أستطيع ثناء عليك ولو حرصت، ولكن أنت كما أثنيت على نفسك" (١) .

وهذه الرواية فيها تعيين موضع هذا الدعاء، وهو ما بوب عليه النسائي في كتابه "عمل اليوم والليلة"، حيث قال: " باب ما يقول إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه".

(٧-٣) من نام عن وتره أو نسيه

جاء في حق من نام عن صلاة الليل وهو ينوي أن يصلي قول أبي الدرداء رضي الله عنه: " من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل، فغلبته عيناه حتى أصبح؛ كتب له ما نوى، وكان نومه صدقة عليه من ربه عز وجل ". أخرجه النسائي وابن ماجه (٢)


(١) إسناده صحيح.
أخرجه النسائي في "كتاب عمل اليوم والليلة" (ص٥٠٥، حديث رقم ٨٩١) ، وابن السني في "كتاب عمل اليوم والليلة" (ص٣٥٨، حديث رقم ٧٦٦) ، وهذا إسناد منقطع، كما نبه المزي في "تهذيب الكمال" (١/٥٧) ، لكن أورده النسائي بإسناد آخر تحت (رقم ٨٩٢) ، وهو إسناد صحيح، والله أعلم، وصححه محقق "عمل اليوم والليلة " للنسائي، وكذا محقق " عمل اليوم والليلة " لابن السني، والله أعلم.
(٢) أثر صحيح.

أخرجه النسائي في (كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب من أتى فراشه وهو ينوي القيام فنام، ٣/٢٥٨) ، وابن خزيمة (٢/١٩٥- ١٩٧، حديث رقم ١١٧٢ - ١١٧٥) ، وابن حبان (٦/٣٢٣، حديث رقم ٢٥٨٨- الإحسان) .
والحديث صححه الألباني في " إرواء الغليل" (٢/٢٠٤، حديث رقم ٤٥٤) ، وقال: "يبدو أن
ص٧٤
الأصح الوقف، ولكنه في معنى الرفع؛ لأنه لا يقال من قبل الرأي؛ كما هو ظاهر". اهـ.
قلت: والأمر كما قال حفظه الله، وصحح الحديث مرفوعاً محقق " جامع الأصول" (٦/٧٣) ، وجود إسناده محقق " الإحسان".

<<  <   >  >>