للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولاً: حكمها.

ثانياً: فضلها.

ثالثاً: صفتها.

وبيانها فيما يلي:

أولاً: حكمها:

راتبة العصر من السنن الرواتب (١) ، التي ثبت الترغيب فيها من الرسول صلى الله عليه وسلم، كما ثبت فعله لها؛ فالمحافظة عليها من الأمور المستحبة.

ثانياً: فضلها:

ورد في فضل راتبة العصر الحديث التالي:

عن ابن عمر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعاً". أخرجه أحمد والترمذي وأبو داود. (٢)


(١) عدها من السنن الرواتب هو الراجح، وهذا اختيار أبي الخطاب الكلوذاني، كما في "المغني" لابن قدامة (٢/١٢٥) ، وهي من المسائل التى انفرد بها أبو الخطاب؛ كما في "ذيل طبقات الحنابلة" (١/١٢٠) .
ونقل فيها مجد الدين أبو البركات ابن تيمية في "المحرر" (١/٨٨) وجهين للحنابلة.
وصرح الشيرازي من الشافعية في "المهذب" بأن أربع ركعات قبل العصر من السنن الراتبة مع الفريضة، وأن ذلك هو الأكمل، ووافقه النووي في "المجموع شرح المهذب" (٤/٨) .
(٢) حديث حسن.
أخرجه أحمد في "المسند" (٤/٢٠٣) ، وأخرجه الترمذي في (كتاب الصلاة، باب ما جاء في الأربع قبل العصر، حديث رقم ٤٣٠، ١/٣٢٩-تحفة) ، وأبو داود في (كتاب الصلاة، باب الصلاة قبل العصر، حديث رقم ١٢٧١، ١/٤٩٠-عون) ، وصححه ابن خزيمة (١١٩٣) ، وابن حبان (٦١٦- موارد) (٦/٢٠٦، رقم ٢٤٥٣- الإحسان) ، والحديث قال عنه الترمذي: " حسن غريب". اهـ.
ص٣٧
والحديث حسنه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (١/٢٣٧) ، ومحقق "جامع الأصول " (٦/٢٦) ، ومحقق "الإحسان" (٦/٢٠٦) .
قلت: ولم يصب من أعل الحديث بأن رواية ابن عمر لم يذكر هذه الركعات في حديث السابق: " حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ... "؛ لأن ابن عمر إنما أخبر بما حفظه من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يخبر غير ذلك، فلا تنافي بين الخبرين، كما قرره ابن قيم الجوزية في "زاد المعاد" (١/٣١٢) .

<<  <   >  >>