(٢) هذا هو ظاهر ما تدل عليه الأحاديث السابقة. "نيل الأوطار" (٣/٧٧) . أما الشيخ ابن تيمية؛ فإنه رحمه الله بعد أن قرر اتفاق أهل العلم بسنته على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يداوم على صلاة الضحى، ثم قرر استحبابها؛ قال: "بقي أن يقال: فهل الأفضل المداومة عليها؟ أو الأفضل ترك المداومة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ هذا مما تنازعوا فيه. والأشبه أن يقال: من كان مداوماً على قيام الليل؛ أغناه عن المداومة على صلاة الضحى؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، ومن كان ينام عن قيام الليل؛ فصلاة الضحى بدل عن قيام الليل ". اهـ. "مجموع الفتاوى" (٢٢/٢٨٤) . قلت: لكن ظاهر النصوص استحباب المداومة على الإطلاق، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم؛ فهذا علة عدم مداومته عليه الصلاة والسلام، فتبقى النصوص على إطلاقها وقد أشارت إلى شيء من هذا السيدة عائشة رضي الله عنها. انظر: "جامع الأصول" (٦/١٠٨-١٠٩) .