للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ركعتين " (١)

- (٢-٦-٤) ما تحية المسجد الحرام؟

لم يأت ما يخرج المسجد الحرام عن عموم الحديث السابق، فليست للمسجد الحرام تحية خاصة تختلف عن سائر المساجد.

نعم؛ الآفاقي إذا دخل محرماً أول ما يبدأ به الطواف كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في حجته.

والحديث المشتهر على الألسنة: " تحية البيت الطواف"؛ لا أصل له (٢)

(٣-٦-٤) إذا دخل المسجد وأقيمت الصلاة:

إذا دخل المسجد وأقيمت الصلاة؛ فعليه أن يدخل في الصلاة التي أقيمت، وتسقط عنه ركعتي تحيد المسجد.

والدليل على ذلك ما يلي:

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: " إذا أقيمت الصلاة؛ فلا صلاة إلا المكتوبة". أخرجه مسلم. (٣)


(١) هذه الرواية عند البخاري في (كتاب التهجد، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، حديث رقم ١١٦٣)
(٢) كما قال العلامة الألباني، وقد اورده في " السلسلة الضعيفة " (حديث رقم ١٠١٢) ، وعلق عليه بقوله: "ولا أعلم في السنة القولية أو العملية ما يشهد لمعناه، بل إن عموم الأدلة الواردة في الصلاة قبل الجلوس في المسجد تشمل المسجد الحرام أيضاً، والقول بأن تحيته الطواف مخالف للعموم المشار إليه؛ فلا يقبل إلا بعد ثبوته، وهيهات، لا سيما وقد ثبت بالتجربة أنه لا يمكن للداخل إلى المسجد الحرام الطواف كلما دخل المسجد في أيام المواسم؛ فالحمد لله الذي جعل في الأمر سعة: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} . وإن مما ينبغي التنبه له أن هذا الحكم إنما هو بالنسبة لغير المحرم، وإلا؛ فالسنة في حقه أن يبدأ بالطواف، ثم بالركعتين بعده". اهـ.
(٣) حديث صحيح.
أخرجه مسلم في (كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب كراهة الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن، حديث رقم ٧١٠) . وانظر: " جامع الأصول" (٥/٦٥٩) .

<<  <   >  >>