ومنه:
فنيتُ وما يفنى صنيعي ومنطقي ... وكلُّ امرئٍ، إلاَّ أحاديثه، فانِ
فإنْ تسألي عنا فإنا حلى العلا ... بنو عامرٍ والأرضِ ذات المناكبِ
ولا عيبَ فينا غيرَ أن سماحنا ... أضرَّ بنا والبأسَ من كلّ جانبِ
وأفنى الردى أعمارنا غيرَ ظالمٍ ... وأفنى الندى أموالنا غيرَ عائبِ
أبونا أبٌ لو كانَ للناسِ كلهم ... أباً واحداً أغناهمُ بالمناقبِ
يسعى به البرقُ إلا أنهُ فرسٌ ... في صورةِ الموتِ إلا أنه رجلُ
يلقى الرماحَ بصدرٍ منهُ ليس لهُ ... ظهرٌ، وصدرِ جوادٍ مالهُ كفلُ
هم المحسنون الكرّ في حومة الوغى ... وأحسن منهم كرهم في المكارمِ
ولولا احتقار الأسد شبهتهم بها ... ولكنها معدودة في البهائم
وصغيرة علقتها كا ... نت من المحن الكبار
كالبدر إلاّ أنها ... تبقى على ضوء النهار
[باب]
[النفي والجحود]
اعلم أن النفي والجحود قد كثر في أشعار العرب وأشعار المحدثين كقول عدي:
وما مخدرٌ وردٌ يرشحُ شبلهُ ... بخفان قد أحمى جميع المواردِ
كأنَّ دماءَ الهادياتِ بنحرهِ ... صبيبُ ملابٍ أو خضيبُ مجاسدِ
بأمنع منهُ موئلاً حين تلقه ... إذا الحربُ أبدتْ عن خدام الخرائدِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute