للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ها قد شغف به جماعة من النقاد حتى قال الأصمعي عن بعض المتقدمين: كيف إذا وقع بقضبان الدفلى على بطون المعري إعجاباً به. وهو فاسد عندي، ومن باب المخالفة، لأن المحب يحتمل في محبوبه ركوب الأخطار والأمور الصعاب. فكيف لا يحتمل الحياء وفقد الشباب.

وقال قيس بن ذريح:

أقول إذا نفسي من الحبّ أصعدت ... بها زفرةً تعتادني وهي ما هيا

ألا ليت ليلى لم تكنْ قطُّ جارتي ... ولمْ ترني ليلى ولم أدرِ ما هيا

ثم قال:

لقد خفتُ ألا تقنعَ النفسَ دونها ... بشيءٍ من الدنيا وإن كان مقنعا

وأعذلُ فيها النفسُ إذحيلَ دونها ... وتأبى إليها النفسُ إلاّ تطلعا

ومنه:

من الخليّ المفيقِ ... إلى صديق الطريق

كتبت من غير شوقٍ ... إليكَ يالا صديقي

وما سفحتُ دموعي ... ولا شرقتُ بريقي

وجملةُ الأمر أني ... إليك غيرُ مشوقِ

ومنه:

يا لا شبيهَ الهلالِ ... ولا بديعَ الجمالِ

ومنْ يدلُّ بطرفٍ ... خلاف طرفِ الغزالِ

جدلي بإخلاف وعدي ... فإنني لا أبالي

ومن ذلك أيضاً:

<<  <   >  >>