للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا فساد التفسير، لأنه فسر البغي بالسماحة، وكان الواجب أن يفسره بالنصر، وفيقول: نصر أسود الشرى.

ومن فساد التجنيس قول عبيد الله بن زياد: افتحوا سيفي يريك سلوه.

وقال آخر في يوم مطير: قد انقطع شريان الغمام.

وقال آخر:

إكسيرُ هذا الخلق يطرحُ واحداً ... منه على ألفٍ فيكرم خيمه

وقول آخر:

أكابدُ منكِ أليمَ الألمْ ... فقد نحل الجسمُ بعد الجسمْ

وقال أبو تمام:

من كان يعلمُ كيف رقةُ طبعهِ ... هو مقسمٌ أن الهواءَ ثخينُ

ومنه أيضاً قوله:

ذهبتْ بمذهبه السماحةُ فالتوتْ ... فيه الظنونُ أمذهبٌ أم مذهبُ

هذا فاسد لأنه يهدم المدح بنسبته إلى الوسواس.

وكذلك قول الشاعر:

لو رام يشبهه في جوده هرمٌ ... لقيلَ في هرم قد جنَّ أو هرما

هذا فاسد لأنه لا يستقيم المدح بنسبته إلى الهرم والجنون.

ومن فساد القسمة قول جرير:

صارتْ حنيفةُ أثلاثاً فثلثهم ... من العبيدِ وثلثٌ من مواليها

ومن فساد المقابلة قول الأخطل:

<<  <   >  >>