كأنها من حسنها درةٌ ... أخرجها الموجُ إلى الساحلِ
أخذه بشار، فزاد وأحسن فقال:
كأنما أفرغتْ في جوفِ لؤلؤةٍ ... فكلُّ ناحيةٍ من وجهها قمرُ
ومنه قول الراعي:
إذا لم يكنْ رسلٌ يعودُ عليهم ... مرينا لهم بالشوحط المثقوب
وقال ابن سنان:
إنْ أخلقتْ للضيفِ إخلاقها ... ردتْ عليها بالعراقيبِ
ومن ذلك قوله:
دهرٌ علا قدر الوضيع به ... وغدا الشريف يحطه شرفه
كالبحر يرسبُ فيه لؤلؤهُ ... سفلاً وتعلو فوقه جيفه
أخذه غيره فقال:
قلْ للذي بصروف الدهر عيرنا ... هلْ عاند الدهر إلاَّ من له خطرُ
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ ... وتستقرُّ بأقصى قعرهِ الدررُ
وقال آخر:
عجباً للزمان، يمنع حراً ... ما لديه، ويمنحُ المال نذلا
فهو مثلُ الميزان يرفعُ ما خ ... فَّ وتهوي به الرزانةُ سفلا
ومنه:
يا دهرُ، صافيتَ اللئام ولم تزلْ ... أبداً لأبناء الكرامِ معاندا
فغدوتَ كالميزان، ترفعُ ناقصاً ... أبداً وتخفض لا محالةَ زائدا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute