للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كلما أومضَ من نحوِ الحمى ... قعد القلبُ من الشوقِ وقاما

ومن ذلك قول العتابي:

مضتْ على عهدهِ الليالي ... وأحدثتْ بعدهُ أمورُ

واعتضتُ باليأسِ عنه صبراً ... واعتدل الحزنُ والسرورُ

كشفه بعضهم بقوله:

فلستُ أرجو ولستُ أخشى ... ما أحدثتْ بعدهُ الدهورُ

فليجهدِ الدهرُ في مساتي ... فما عسى جهدهُ يصيرُ

ومنه قول المتنبي:

إذا غدرتْ حسناءُ أوفتْ بعهدها ... ومنْ عهدها ألاَّ يدومَ لها عهدُ

ومنه قول بعضهم:

ما ساءني إعراضهُ ... عني، ولكنْ سرني

كشفه بقوله:

سالفتاه عوضٌ ... عن كلّ شيءٍ حسنِ

وقال في حلية المحاضرة: إن قول جرير:

إنَّ الذين غدوا بلبك غادروا ... وشلاً بعينكَ لا يزالُ معينا

كشفه ذو الرمة بقوله:

ولما تلاقينا جرتْ من عيوننا ... دموعٌ كففنا غربها بالأصابع

ونلنا سقاطاً من حديثٍ كأنه ... جنا النحلِ ممزوجاً بماءِ

<<  <   >  >>