للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه:

معتقةٌ يعلو الحبابُ جيوبها ... فتحسبهُ فيها نثيرَ جمانِ

رأتْ من لجينٍ راحةً لمديرها ... فجادت له من عسجدٍ ببنانِ

وقال ابن المعتز:

رشأ يتيه بحسن صورته ... حيث الدلال بلحظ مقلته

وكأنَّ عقربَ صدغهِ فرقتْ ... لما دنت من نارِ وجنتهِ

آخر:

ومهفهفٍ لولا فتور جفونه ... ما كان جفني بالدموعِ غريقا

فضلَ المها جيداً وزادَ على ذكا ... نوراً ولم تخطِ المدامةَ ريقا

وكأنًّ عقربَ صدغه لما دنتْ ... من نار وجنتهِ تخافُ حريقا

فتشبثْ خوفَ الهلاك بصدغهِ ... فأفادَ معنىً في الجمالِ دقيقا

وقال آخر:

عقربُ الصدغِ لماذا ... سالمته وهوَ وحده

تلدغُ الناسَ جميعاً ... وهي لا تلدغُ خده

وقال آخر:

قبلَ كفي رشأٌ ... بقبلةٍ ما شفتِ

فقلتُ إذ قبلها ... يا ليتَ كفي شفتي

وقال آخر:

وشادنٍ مهفهفٍ ... تعجز عنهُ صفتي

أرادَ تقبيلَ يدي ... فقلتُ: لإن بلْ شفتي

آخر:

أقبلتْ ثم قبلتْ ظهر كفي ... قبلةً تنفعُ الغليلَ وتشفي

فتلظى فمي عليها وودتْ ... شفتي أن هنالك كفي

وعضضتُ اليدَ التي قبلتها ... بفمٍ حاسدٍ يريدُ التشفي

<<  <   >  >>