وكذلك قول المتنبي:
وخفوقُ قلبٍ لو رأيتِ لهيبهُ ... يا جنتي لظننتِ فيه جهنما
تم البيت دون قوله: يا جنتي؛ فأتى بها مطابقة لجهنم، وبعض البلغاء يسميه: التبليغ، وبعضهم يسميه: التتبيع.
وأنشد الأعشى:
ألست منتهياً عن نحت لأثلتنا ... ولست ضائرها ما أطت الإبلُ
كناطحٍ صخرةً يوماً ليقلعها ... فلم يضرها، وأوهى قرنه الوعلُ
ومنه قول ذي الرمة:
قفا العيس في أطلالِ ميةَ فاسألا ... رسوماً كأخلاق الرداءِ المسلسلِ
أظنُّ الذي يجدي عليك سؤالها ... دموعاً كتبديد الجمان المفصلِ
فالمفصل تتميم، وهو في القافية يسمة: تبليغاً وتتبيعا، وفي الحشو يسمى: تتميماً واحتراساً.
وأنشدوا لامرئ القيس:
كأن عيون الوحش حول خبائنا ... وأرحلنا الجزعُ الذي لم يثقب
قول الأعشى: الوعل وقول امرئ القيس: لم يثقب تتميم وتبليغ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute