للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كأنَّ عيونَ الوحشِ حول خبائنا ... وأرحلنا الجزعُ الذي لمِ يثقبِ

تم التشبيه عند قوله الجزع، ثم بالغ في قوله: الذي لم يثقب.

وفي الكتاب العزيز من هذا الباب قوله تعالى: " وبلغت القلوب الحناجر " وقوله تعالى: " لتزول منه الجبال.

وقال بعضهم:

أضاءتْ لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى الليلِ حتى نظم الجزعَ ثاقبه

ومن ذلك ألفاظ العرب في قولهم: هو امرؤ يهد الجبال ويصرع الطير، ويفزع الجن، ويعطش الماء.

وقال المتنبي:

لقيتُ المرورى والشناخيبُ دونه ... وجبتُ هجيراً يترك الماء صاديا

وقيل إن امرأة من العجم كانت لا تظهر للشمس وتقول: أخاف أن تكسفني.

وقال أعرابي في فرسه: يحضر ما وجد عدوإً وإن الوابل ليصيب عجزه، ولا يبله مفرقه، حتى أصيب حاجتي.

<<  <   >  >>