للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

معاتبته، وهذا في الأمور المتعلقة بأمور الخدمة وحظ الإنسان، أما الأمور الشرعية فلا يتسامح فيها.

* الوجه السادس: في قول أنس: ولا مسست خزاً ولا حريراً .. إلى آخره، وقوله: ولا شممت مسكاً .. إلى آخره: دليل على حسن خِلقة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولين كفه، وطيب رائحة بدنه وعرقه، وقد تضافرت بذلك الأحاديث الصحيحة، كما في حديث جابر بن سمرة، عندما مسح النبي -صلى الله عليه وسلم- على خده وهو صبي، قال: «فوجدت ليده برداً أو ريحاً، كأنما أخرجها من جؤنة عطار» (١).

* * *

٧٤ - عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، أَنَّهَا قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَاحِشاً وَلَا مُتَفَحِّشاً وَلَا صَخَّاباً فِي الأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِئءُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ».

• الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في التعريف براويه

عائشة -رضي الله عنها- تقدم التعريف بها في الحديث رقم ٥.

* الوجه الثاني: في تخريجه:

الحديث أخرجه الترمذي في سننه (٢) وقال: حسن صحيح، وصححه: الألباني وشعيب الأرناؤوط.


(١) «صحيح مسلم» (٢٣٢٩)، والجؤنة: سلة مستديرة يجعل العطار فيها متاعه من العطور.
(٢) «سنن الترمذي» (٢٠١٦).

<<  <   >  >>