للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

-صلى الله عليه وسلم-، توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو مراهق، وولي بيت المال والشرطة لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، كانت وفاته بالكوفة، سنة: ٧٤ هـ -رضي الله عنه-.

* الوجه الثاني في تخريجه:

الحديث أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين بلفظ أطول (١).

* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:

(الحلة): إزار ورداء، ولا تكون الحلة إلا اسماً للثوبين معاً.

* الوجه الرابع: دل لبس النبي -صلى الله عليه وسلم- للحلة الحمراء على جواز لبس الأحمر، ولو كان قانياً، وهو مذهب الشافعي وغيره (٢)، وقد صحت أحاديث أخرى في لباس النبي -صلى الله عليه وسلم- للحلة الحمراء، كحديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- مربوعاً، وقد رأيته في حلة حمراء، ما رأيت شيئاً أحسن منه»، أخرجاه في الصحيحين (٣).

وخالف بعض العلماء كابن قيم الجوزية، وذهبوا إلى تحريم لبس الأحمر الخالص على الرجال، مستدلين بأدلة من أصحها: ما ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن لبس المعصفر (٤)، والعصفر يصبغ صباغاً أحمر، قالوا: وما ورد من لبس النبي -صلى الله عليه وسلم- للحلة الحمراء، فهذه لم تكن خالصة الحمرة، وإنما كانت منسوجة بخطوط حمر مع الأسود، كسائر البرود اليمانية.


(١) «صحيح البخاري» (٣٧٦)، «صحيح مسلم» (٥٠٣).
(٢) «أشرف الوسائل» ص ٥٢.
(٣) «صحيح البخاري» (٥٨٤٨)، «صحيح مسلم» (٢٣٣٧)، واللفظ للبخاري.
(٤) «صحيح مسلم» (٢٠٧٧، ٢٠٧٨).

<<  <   >  >>