للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناضج، فلولا ذكاؤه الكبير لما استطاع الارتقاء على خصومه، مع هذا كان يعتقد أن مشاعره الداخلية قادمة من الله بدون مناقشة) (١) .

ومجمل أقوال المستشرقين وغيرهم من الطاعنين في الوحي الذي يوحى إليه أن هذا القرآن إنما هو:

١-إلهام سمعي.

٢-تأثير انفعالات عاطفية.

٣-لأسباب طبيعية عادية كباعثة النوم (التنويم الذاتي) .

٤-تجربة ذهنية فكرية.

٥-حالة كحالة الكهنة والمنجمين.

٦-حالة صرع وهستيريا (٢) .

٧-ول نصر أبو زيد -مُلَمِّحًا إلى هذا الطعن-: (القرآن ينتمي إلى ثقافة البشر) (٣) .

-الرد على هذه الدعوى: -

١- بداية؛ فقد فَصَلَ الله تعالى هذه القضية بقوله: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس:٣٧] .


(١) آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره، د. عمر بن إبراهيم رضوان، (١/٣٨٧) ، عن كتاب تاريخ القرآن لنولدكة (١/٥) .
(٢) انظر تفصيل هذه الأقوال في كتاب آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره، د. عمر بن إبراهيم رضوان، (١/٣٨١) ، دار طيبة، الرياض، ط١،١٩٩٢.
(٣) مفهوم النص-دراسة في علوم القرآن، لنصر حامد أبو زيد (ص:٢٧) ، من إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة ١٩٩٠، ضمن إصدارات ما تسميه الهيئة (دراسات أدبية) .

<<  <   >  >>