للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزل بها الروح الامين على النبي صلّى الله عليه وسلم، يدل عليه

قوله عليه الصلاة والسلام: «ان هذا القرآن انزل على سبعة أحرف»

فجعل الأحرف كلها منزلة، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يعارض جبريل عليه السلام في كل شهر رمضان بما يجتمع عنده من القرآن فيحدث الله فيه ما

شاء، وينسخ ما يشاء، وكان يعرض عليه في كل عرضة وجها من الوجوه التي أباح الله له أن يقرأ «القرآن» به.

وكان يجوز لرسول الله صلّى الله عليه وسلم يأمر الله تعالى «أن يقرأ ويقرئ بجميع ذلك، وهي كلها متفقة المعاني، وإن اختلف بعض حروفها» أهـ (١).

تعليق: اقول: ان هذا القول له وجاهته، وهو قول سديد، وأرى أنه لا اعتراض عليه، وسيأتي لذلك مزيد من الايضاح أهـ.

القول السابع:

قال «أبو الفضل الرازي» ت ٦٠٦ هـ (٢):

الكلام لا يخرج عن سبعة احرف في الاختلاف:

الأول: اختلاف الأسماء من إفراد، وتثنية، وجمع، وتذكير، وتأنيث.

الثاني: اختلاف تصريف الأفعال من ماض، ومضارع، وأمر.

الثالث: اختلاف وجوه الاعراب.

الرابع: الاختلاف بالنقص والزيادة.

الخامس: الاختلاف بالتقديم والتأخير.

السادس: الاختلاف بالابدال.

السابع: اختلاف اللغات: كالفتح، والامالة، والترقيق، والتفخيم، والادغام، والاظهار، ونحو ذلك أهـ (٣).


(١) انظر: المرشد الوجير ص ١٣٥.
(٢) هو: فخر الدين محمد بن عمر الرازي، صاحب التفسير المشهور بمفاتيح الغيب ت ٦٠٦ هـ. انظر: وفيات الأعيان ج ١ ص ٤٧٤.
(٣) انظر: الاتقان ج ١ ص ١٣٣، ومع القرآن ص ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>