للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ «أبو عمرو» «يجزى» بالياء التحتية المضمومة، وفتح الزاي، وألف بعدها، على البناء، و «كل» بالرفع نائب فاعل.

وقرأ الباقون «نجزي» بالنون المفتوحة، وكسر الزاي، وياء ساكنة مدية بعدها، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» والمراد به الله

تعالى، وقد أسند الفعل الى ضمير العظمة لمناسبة قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا (١).

و «كل» بالنصب مفعول به (٢).

«يوحي اليك» من قوله تعالى: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ (٣).

قرأ «ابن كثير» «يوحى» بفتح الحاء، وبعدها ألف رسمت ياء، على البناء للمفعول، و «اليك» نائب فاعل، و «الله» فاعل لفعل مقدر، كأنه قيل: من يوحي؟ فقيل: يوحي الله.

وقرأ الباقون «يوحي» بكسر الحاء، على البناء للفاعل، والفاعل، «الله» من قوله تعالى: اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ و «اليك» متعلق «بيوحى» (٤).

«ليجزي قوما» من قوله تعالى: لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٥).

قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، ويعقوب» «ليجزى» بياء مفتوحة مع كسر الزاي، وفتح الياء، مبنية للفاعل، والفاعل ضمير يعود على «الله» المتقدم ذكره في قوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ (٦).


(١) رقم الآية ٢٢
(٢) قال ابن الجزري: نجزى بيا جهل وكل ارفع حدا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٦٠.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٦٠
(٣) سورة الشورى الآية ٣
(٤) قال ابن الجزري: وجاء يوحى فتحت دما انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٩٠.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٠٩.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٢٥٠.
(٥) سورة الجاثية الآية ١٤
(٦) رقم الآية ١٢

<<  <  ج: ص:  >  >>