للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيه: «سحار» من قوله تعالى: يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (١).

اتفق القراء العشرة على قراءته على وزن «فعال» للمبالغة.

لانه جواب لقول «فرعون» فيما استشارهم فيه من أمر «موسى» عليه السلام بعد قوله: إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ رقم/ ٣٤ فأجابوه بما هو أبلغ من قوله رعاية لمراده، بخلاف التي في الاعراف فان ذلك جواب لقولهم فتناسب اللفظان، وأما التي في يونس فهي أيضا جواب من فرعون لهم حيث قالوا: إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ رقم/ ٧٦.

مهمة: قال صاحب دليل الحيران:

«بكل ساحر» في سورتي الاعراف، ويونس، وذكره في «المقنع» في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الامصار فقال في الاعراف: وفي بعضها يعني بعض المصاحف «يأتوك بكل سحار عليم» الالف بعد الحاء، وفي بعضها «ساحر» الالف قبل الحاء.

ثم قال في «يونس»: وفي بعضها «وقال فرعون ائتوني بكل سحار» الالف بعد الحاء، وفي بعضها «سحر» بغير ألف» أهـ.

ومثله «لأبي داود» وقد خالف الشيخان بين الموضعين كما ترى في النقل، ولكن المتحصل في كل منهما ثلاثة أوجه:

حذف الالف، وثبته، وهذان الوجهان هما اللذان ذكرهما صاحب المورد، واليهما الاشارة بقول الناظم:

«بكل ساحر معا هل بالالف».

الوجه الثالث: ثبت الالف متأخرا عن الحاء.

وهذا ومقابله هما المشار اليهما بقول الناظم:

«وهل يلي الحا أو قبيلها اختلف».

أي هل يلي الالف الحاء، أو هو قبلها؟


(١) سورة الشعراء الآية ٣٧

<<  <  ج: ص:  >  >>