للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ (١).

قال «الزبيدي» ت ١٢٠٥: (٢) «وصلاة التطوع»: «النافلة» وكل متنفل خير تبرعا «متطوع» قال الله تعالى:

فمن تطوع خيرا فهو خير له.

قال «الازهري» ت ٣٧٠ هـ:

«الاصل فيه «يتطوع» فأدغمت التاء في الطاء، وكل حرف أدغمته في حرف نقلته الى لفظ المدغم فيه، ومن قرأ على لفظ الماضي- أي بتاء فوقية، وتخفيف الطاء، وفتح العين- فمعناه: الاستقبال وهذا قول حذاق النحويين.

ثم قال: «والتطوع»: ما تبرع به من ذات نفسه مما لا يلزم فرضه، كأنهم جعلوا «التفعل» هنا اسما» أهـ (٣).

«آتيتم» من قوله تعالى: فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ (٤).

ومن قوله تعالى: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ (٥).

قرأ «ابن كثير» «أتيتم» في الموضعين بقصر الهمزة، على معنى جئتم وفعلتم.


(١) انظر المفردات في غريب القرآن مادة «طوع» ص ٣١٠.
(٢) هو: محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني «الزبيدي» الملقب «بمرتضى» «أبو الفيض» لغوي، نحوي، محدث، أصولي، أديب، ناظم، ناثر، ومؤرخ، نسابة، مشارك في عدة علوم، مولده في «بلجرام» في الشمال الغربي من «الهند» ومنشؤه في «زبيد» باليمن رحل الى الحجاز، وأقام بمصر، فاشتهر فضله، وكاتبه الملوك، له عدة مصنفات منها: تاج العروس شرح القاموس، وشرح احياء علوم الدين، وعقد الجواهر المنيفة في أدلة مذهب أبي حنيفة، توفي بمصر بمرض الطاعون عام ١٢٠٥ هـ:
انظر ترجمته في معجم المؤلفين ج ١١ ص ٢٨٢
(٣) انظر: تاج العروس ج ٥ ص ٤٤٥.
(٤) سورة البقرة الآية ٢٣٣.
(٥) سورة الروم الآية ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>