للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ الباقون «آتيتم» بالمد، على معنى أعطيتم (١).

تنبيه: «آتيتم» من قوله تعالى: وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ (٢) وهو الموضع الثاني في الروم.

اتفق القراء العشرة على قراءته بالمد، لان المراد به أعطيتم.

«تمسوهن» من قوله تعالى: لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (٣).

قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «تماسوهن» بضم التاء، واثبات

ألف بعد الميم مع المد المشبع، من المفاعلة التي تكون بين اثنين، لأن كل واحد من الزوجين يمس الآخر اثناء الجماع.

وقرأ الباقون «تمسوهن» بفتح التاء من غير ألف ولا مد، على أنه «المس» من الرجال، ومعناه «الجماع» على القراءتين (٤).

تنبيه: ومثل «تمسوهن» في حكم القراءات قوله تعالى: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ (٥).


(١) قال ابن الجزرى: وآتيتم قصره كأول الروم دنا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٣٢.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٢٩٦.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٩٤.
واتحاف فضلاء البشر ص ١٥٨
(٢) سورة الروم الآية ٩.
(٣) سورة البقرة الآية ٢٣٦.
(٤) انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٣٢.
والمستنير في تخريج القراءات ج ١ ص ٤٧.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٢٩٧.
وحجة القراءات ص ١٣٧.
واتحاف فضلاء البشر ص ١٥٩.
قال ابن الجزرى: كل تمسوهن ضم امدد شفا
(٥) سورة البقرة الآية ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>