للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«أمرنا» من قوله تعالى: وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها (١).

قرأ «يعقوب» «أمرنا» بمد الهمزة بمعنى «أكثرنا» والمعنى: أكثرنا مترفيها ففسقوا فيها بارتكاب المعاصي، ومخالفة أوامر الله تعالى.

وقرأ الباقون «أمرنا» بقصر الهمزة، من الأمر ضد النهي، والمعنى أمرنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها بعدم امتثال الأمر (٢).

جاء في «لسان العرب»: وروى «سلمة» عن «الفراء» من قرأ «أمرنا» خفيفة فسرها بعضهم: أمرنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها، أن المترف اذا أمر بالطاعة خالف الى الفسق. قال «الفراء»: وقرأ «الحسن» آمرنا:- أي بمد الهمزة- وروي عنه «أمرنا» - أي بقصر الهمزة- قال: وروي عنه أنه بمعنى: «أكثرنا» قال: ولا أدري أنها حفظت عنه، لاننا لا نعرف معناها هنا، ومعنى «آمرنا» - أي بمد الهمزة-. «أكثرنا» اهـ (٣).

«ورجلك» من قوله تعالى: وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ (٤).

قرأ «حفص» «ورجلك» بكسر الجسم، على أنه صفة مشبهة بمعنى «راجل» ضد الراكب، نحو: «ندس، وحذر».

وقرأ الباقون «ورجلك» باسكان الجيم، على أنه جمع «راجل» نحو:

«صاحب، وصحب، وراكب وركب» (٥).


(١) سورة الاسراء الآية ١٦
(٢) قال ابن الجزرى: مد أمر ظهر.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ١٥٠.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٨١.
وشرح طيبة النشر ص ٣٣٠.
(٣) انظر: لسان العرب مادة «أمر» ح ٤ ص ٢٨.
(٤) سورة الاسراء الآية ٦٤.
(٥) قال ابن الجزرى: ورجلك اكسر ساكنا عد.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٥٤ والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٤٨.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>