للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ الباقون «أشدد» بهمزة وصل تحذف في الدرج وتثبت في الابتداء مضمومة، على أنه فعل أمر بمعنى الدعاء من «شد» الثلاثي، والآمر من الثلاثى مضموم العين، تضم همزته وصلا تبعا لضم ثالث الفعل، وهو الوجه الثاني «لابن وردان».

وقرءوا «وأشركه» بفتح الهمزة على أنه فعل أمر بمعنى الدعاء من «أشرك» الرباعي، والأمر من الرباعي يفتح أوله، وهو معطوف على «اشدد» وهو الوجه الثاني «لابن وردان» والمعنى: سأل نبي الله موسى عليه السلام ربه أن يشد أزره بأخيه «هارون» وأن يشركه معه في النبوة وتبليغ الرسالة (١).

«ساحر» من قوله تعالى: إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ (٢).

قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «سحر» بكسر السين، واسكان الحاء، وحذف الألف، على أنه مصدر بمعنى اسم الفاعل، أو على تقدير مضاف، أي كيد ذي سحر، أضيف الكيد الى فاعل السحر، ولا يضاف الى «السحر».

وقرأ الباقون «ساحر» بفتح السين، واثبات الالف، وكسر الحاء، على أنه اسم فاعل، أضيف اليه «كيد» وهو من اضافة المصدر لفاعله (٣).

«منزلا» من قوله تعالى: وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً (٤).


(١) قال ابن الجزرى: فتح ضم اشدد مع القطع وأشركه يضم:
كم خاف خلفا.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٨٠.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٩٧.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٥.
(٢) سورة طه الآية ٦٩.
(٣) قال ابن الجزرى: وساحر سحر شفا.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٨٤ والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٠٢.
والمهذب في القراءات ج ٢ ص ٢١.
(٤) سورة المؤمنون الآية ٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>