للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ «شعبة» «منزلا» بفتح الميم، وكسر الزاي، على أنه اسم مكان من «نزل» الثلاثي، أي مكانا مباركا، فيكون مفعولا به.

وقرأ الباقون بضم الميم، وفتح الزاي، على أنه مصدر من «نزل» الرباعي، أي انزالا مباركا (١).

«واتبعك» من قوله تعالى: قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (٢).

قرأ «يعقوب» وأتباعك» بهمزة قطع مفتوحة، وسكون التاء، وألف بعد الياء الموحدة، ورفع العين، على أنها جمع «تابع» مبتدأ، و «الأرذلون» خبر، والجملة حال من الكاف في «لك».

والمعنى: قال بنو إسرائيل لنبي الله موسى عليه السلام: كيف نؤمن لك والحال أن أتباعك أي الذين آمنوا بك الأرذلون، أي الأخساء من الناس.

من هذا يتبين أن الهمزة في «أنؤمن» للاستفهام الانكاري، أي لا ينبغي أن نؤمن لك على هذه الحال.

وقرأ الباقون «واتبعك» بوصل الهمزة، وتشديد التاء المفتوحة، وحذف الألف، وفتح العين، على أنه فعل ماض و «الأرذلون» فاعل، والجملة حال من الكاف أيضا (٣).

«خلق الاولين» من قوله تعالى: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (٤).

قرأ «نافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، وخلف العاشر» «خلق»


(١) قال ابن الجزرى: منزلا افتح ضمه واكسر صبن.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٠٤.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٥٩.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٢٨.
(٢) سورة الشعراء الآية ١١١
(٣) قال ابن الجزرى: واتبعكا اتباع ظعن.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٢٢.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٩٥
(٤) سورة الشعراء الآية ١٣٧

<<  <  ج: ص:  >  >>