للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بضم الخاء، واللام، بمعنى العادة، أي ما هذا الا عادة آبائنا السابقين.

وقرأ الباقون «خلق» بفتح الخاء، واسكان اللام، على معنى أنهم قالوا:

خلقنا كخلق الأولين، نموت كما ماتوا، ونحيا كما حيوا، ولا نبعث كما يبعثوا.

وقيل: معناه: ما هذا الا اختلاق الاولين أي كذبهم، كما قال تعالى:

حكاية عنهم في آية اخرى: ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ (١) أي كذب (٢).

«بهادي العمي» من قوله تعالى: وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ (٣).

ومن قوله تعالى: وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ (٤).

قرأ «حمزة» «تهدي» في الموضعين، بتاء فوقية مفتوحة، واسكان الهاء من غير ألف، على أنه مضارع مسند الى ضمير المخاطب وهو النبي «محمد» صلى الله عليه وسلم، و «العمي» بالنصب مفعول به، ووقف على «تهدي» بالياء في موضع النمل، قولا واحدا تبعا للرسم، ووقف على «تهد» موضع الروم بالياء بالخلاف.

وقرأ الباقون «بهادي» في الموضعين، بباء موحدة مكسورة، وفتح الهاء، وألف بعدها، على أن «الياء» حرف جر، و «هاد» اسم فاعل خسر «ما» و «العمى» بالجر مضاف اليه من اضافة اسم الفاعل لمفعوله.

ووقف الجميع على موضع النمل باثبات الياء قولا واحدا تبعا للرسم.


(١) سورة ص الآية ٧.
(٢) قال ابن الجزرى: خلق فاضمم حركا: بالضم نل اذ كم فتى.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٢٢.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٩٦.
والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ١٥١.
(٣) سورة النمل الآية ٨١
(٤) سورة الروم الآية ٥٣

<<  <  ج: ص:  >  >>