للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ «ابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» «فتحت» بتشديد التاء، وفيه معنى التكرير، والتكثير، لأنه ثم سد، وبناء، وردم، فالفتح لأشياء مختلفة يكون التشديد أولى به.

وقرأ الباقون «فتحت» بتخفيف التاء، لأن تقديره: حتى اذا فتح سد يأجوج ومأجوج، فهو واحد (١).

«سكارى، بسكارى» من قوله تعالى: وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى (٢).

قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «سكرى، بسكرى» بفتح السين، واسكان الكاف، وحذف الألف فيهما، على وزن «فعلى» جمع «سكران».

ويجوز أن يكون «سكرى» جمع «سكر» نحو: «هرم وهرمى» «وزمن وزمنى».

وقرأ الباقون «سكارى، بسكارى» بضم السين، وفتح الكاف، واثبات الألف فيهما، على وزن «فعالى» جمع «سكران» نحو: «كسلان وكسائى» (٣).

المعنى: تضمنت هذه الآية الحديث عن بعض الأهوال التي ستكون يوم

القيامة، فان زلزلتها يترتب عليها أن تغفل كل مرضعة عن رضيعها فتتركه وتنشغل بنفسها عن كل شيء لشدة دهشتها، وتسقط كل حبلى


(١) قال ابن الجزرى: وفتحت يأجوج كم ثوى.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٩٤.
والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ١١٤.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٤١.
(٢) سورة الحج الآية ٢
(٣) قال ابن الجزرى: سكارى معا شفا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٩٦.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ٤٤.
والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>