للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«ضررت ضرا» هكذا تستعمله العرب، كذا في لحن العامة «للزيتون» (١).

والضرر: الضيق، يقال مكان ذو ضرر، أي ذو ضيق (٢).

«كله» من قوله تعالى: قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ (٣).

قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» «كله» برفع اللام، وذلك على أنها مبتدأ، ومتعلق «لله» خبر، والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر «ان».

وقرأ الباقون «كله» بالنصب، وذلك على أنها تأكيد لكلمة «الأمر» التي هي اسم «إنّ» ومتعلق «لله» خبر «ان» (٤).

اعلم ان لفظ «كل» موضوع لاستغراق أفراد المنكر نحو قوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ (٥).

ولاستغراق أفراد المعرف، نحو قوله تعالى: وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً (٦).

ولاستغراق اجزاء المفرد المعرف نحو قولك: «كل زيد حسن» (٧).

واعلم ان «كل» ترد باعتبار ما قبلها على ثلاثة أوجه:

الأول: تكون نعتا لنكرة، أو معرفة، فتدل على كماله، وتجب اضافتها الى اسم ظاهر يماثله لفظا ومعنى، نحو قولك:

«أطعمنا شاة كل شاة».


(١) انظر: تاج العروس ح ٣ ص ٣٤٨.
(٢) انظر: تاج العروس ح ١ ص ٣٤٩.
(٣) سورة آل عمران آية ١٥٤.
(٤) قال ابن الجزري: وكله حما انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٤. والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٣٦١. والمستنير في تخريج القراءات ح ١ ص ١١٩. وحجة القراءات ص ١٧٧. والحجة في القراءات السبع ص ١١٥.
(٥) سورة آل عمران آية ١٨٥.
(٦) سورة مريم آية ٩٥.
(٧) انظر: مغني اللبيب ص ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>