للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«سواء» من قوله تعالى: سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ (١).

قرأ «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «سواء» بالنصب، على أنه حال من الضمير في «نجعلهم» المتقدم نجعلهم كالذين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [الآية ٢١].

و «محياهم» فاعل «سواء» و «مماتهم» معطوف على «محياهم»، والمفعول الثاني «لنجعل» «الكاف» في قوله:

«كالذين» فهي بمعنى «مثل».

وقرأ الباقون «سواء» بالرفع، على أنه خبر مقدم، و «محياهم» مبتدأ مؤخر، و «مماتهم» معطوف عليه.

والتقدير: محياهم، ومماتهم سواء في البعد من رحمة اللَّه، والضمير في «محياهم ومماتهم» للذين اقترفوا السيئات (٢).

«كل أمة تدعى» من قوله تعالى: وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا (٣).

قرأ «يعقوب» «كل» بالنصب، على أنها بدل من «كل» الأولى.

وقرأ الباقون، بالرفع، على أنها مبتدأ، وجملة «تدعى الى كتابها» الخبر (٤)!

«والساعة» من قوله تعالى: وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها (٥).


(١) سورة الجاثية آية ٢١.
(٢) قال ابن الجزري: سواءً نصب رفع علم الجاثية صحب.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٠١. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٣٠. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٢٦٨.
(٣) سورة الجاثية آية ٢٨.
(٤) قال ابن الجزري: ونصب رفع ثان كل أمة ظل انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٠٢. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٣١.
(٥) سورة الجاثية آية ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>