الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
وبعد:
فإن الدعوة إلى الله -عز وجل- من أجل الطاعات وأعظم القربات، وقد اصطفى الله -عز وجل- للقيام بها صفوة الخلق من الأنبياء والمرسلين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وتحتاج من الجميع التفاني، والإخلاص، والجد، والمثابرة؛ لتبليغ هذا الدين والدفاع عنه، والذب عن حياضه {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ}[المدثر: ١، ٢]، وحتى نقوم بهذا الدين العظيم، وننهض به، ونكون دعاة إليه بالنفس والمال، والجهد، والقلم، والفكر والرأي، وغيرها كثير. أذكر طرفًا من ثمار الدعوة إلى الله -عز وجل-.