بالصبر، فدل ذلك على أن النجاة معلقة بمجموع هذه الأمور، وأنه كما يلزم المكلف تحصيل ما يخص نفسه، فكذلك يلزمه في غيره أمور، منها: الدعاء إلى الدين، والنصيحة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأن يحب له ما يحب لنفسه».
[الثمرة الثانية عشرة]
الدعوة إلى الله من أسباب تحقيق النصر على الأعداء الذي هو أمل يراود كل مسلم ومسلمة، قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد: ٧].
لأن بالدعوة يعبد الله -عز وجل- بما شرع، وتزال المنكرات، ويبث في الأمة معاني العزة والكرامة، لتسير في طريق النصر والتمكين.
[الثمرة الثالثة عشر]
نقوم بالدعوة حتى لا تصيبنا اللعنة التي أصابت الأمم السابقة جراء ترك الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال -تعالى-: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ}[المائدة: ٧٨ - ٧٩]، فإن في ترك الدعوة إلى الله -عز وجل- نكرانًا لحق المنعم، وجلب لحلول النقم وزوال النعم.
[الثمرة الرابعة عشر]
بالدعوة إلى الله تنال المراتب العلا: قال الشيخ عبد الرحمن