الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة لله ورسوله وعباده، ونصرة الله ورسوله ودينه وكتابه، فهذه الواجبات لا تخطر ببالهم فضلاً عن أن يريدوا فعلها، وفضلاً عن أن يفعلوها، وأقل الناس دينًا وأمقتهم إلى الله: من ترك هذه الواجبات، وإن زهد في الدنيا جميعًا، وقل أن ترى منهم من يحمر وجهه، ويمعره لله، ويغضب لحرماته، ويبذل عرضه في نصرة دينه، وأصحاب الكبائر أحسن حالاً عند الله من هؤلاء»
[الثمرة العاشرة]
من ثمار الدعوة: أننا نثقل موازين حسناتنا يوم العرض؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيئًا ... »[رواه مسلم].
قال الإمام النووي:« .. وأن من سن سنة حسنة كان له مثل أجر كل من يعمل بها إلى يوم القيامة ... ».
فكم من الواجبات تحيا، ومن السنن تقام بسبب الدعوة إلى الله عز وجل.
وتأمل في حال مدرس سن لطلابه التبرع أسبوعيًّا بريال واحد لأعمال البر منذ أربع سنوات، وترك المدرسة، ولا تزال هذه السنة جارية إلى اليوم!
وأذكر أن معلمة عينت في قرية نائية لمدة عام فنفع الله بها نفعًا عظيمًا، وحالوا في بقائها معهم، لكنها تركت المكان بعد أن جعلت لها أثرًا واضحًا.