وفي الشرع: ما التبس أمره، فلا يدرى أحلال هو أم حرام، وحق هو أم باطل.
تعريف الشُّبه: ما التبس الأمر فيه، فلا ندري وجه الصواب فيه من الخطأ ووجه الحل من الحرمة.
الشُّبهة تُجمع على شُبه.
إذن، نخلص من هذه المناقشة اللغوية إلى أن مادة شبه لها معاني كثيرة من بينها معنيان وقفنا عندهما: معنى المشابهة والمماثلة، ولذلك عندنا التشبيه في البلاغة تشبيه شيء بشيء يجتمع معه في بعض وجوه الشبه أو أكثرها إلى آخره.
معنى الإشكال والالتباس والخلط أي: الذي في فهمه مشكلة؛ لا نميّز هل هو حق أو هو باطل ... إلى آخره.
إذا انتهينا إلى تعريف الشبهة في الشرع: ما التبس أمره، فلا يُدرى من باب الحلال هو أم من باب الحرام، وحق هو أم باطل، صوابٌ هو أم خطأ إلى آخر المتقابلات التي يمكن أن نتكلم فيها.
بعض استعمالات القرآن الكريم لمادة التشابه، وهي وردت في مجموعة من الآيات: وردت في سورة البقرة: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا}(البقرة: ٢٥)، أظن {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا}(البقرة: ٢٥) يعني: متماثلًا، يعني هم في الجنة ينعمون بنعيمها وبثمراتها، وهم في أماكنهم كلما تمنوا فاكهة جاءتهم، وجاءتهم أيضًا مثلها مما يشابهها مع أنه يختلف عنها.
في سورة البقرة أيضًا في قصة البقرة، حين دعا سيدنا موسى -عليه السلام- قومه إلى أن يذبحوا بقرة امتثالًا لأمر الله في حوار طويل:{قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ}(البقرة: ٧٠) الاشتباه هنا بمعنى