وبدأَ العمل أَولا، في تلك القرية، من سنة ١٩٧٨، وحتى سنة ١٩٨١، وفي هذه السنة سافرنا إِلى الأردن، على أَمل الانتقال منها إِلى العراق، ووصلنا إِلى العراق، وهناك فتح الله أَمامنا أَبواب النور، حيث آلاف المخطوطات، والكتب المطبوعة، والتي يسر الله لنا بفضله مفاتيحها، وعشنا هناك بنسائنا وأَولادنا، في أَمان تام، لا يعرف أَحدٌ عنا شيئا، إلا كبار المحققين العراقيين.
وانتهت بفضل الله تعالى المرحلة الأُولى، من الهدف الذي شعرنا أَن الله سبحانه قد حمَّلنا أَمانته، وصدر «المسند الجامع»(١) في عشرين مجلدًا، وجمع أَسانيد الكتب التي التزم بجمعها، صحيحها وضعيفها.
وبدأَت عملية تمحيص وتدقيق هذا الكتاب، والذي يحتوي على عشرات الآلاف من الأَسانيد، وذلك للوصول إِلى الإصدار الأَول لكتاب «سبيل الرشاد»، والذي يحتوي على الأَحاديث الصحيحة فقط.
(١) صدر «المسند الجامع لأَحاديث الكتب الستة، ومؤلفات أَصحابها الأُخرى، وموطأ مالك، ومسانيد الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعبد بن حميد، وسنن الدارمي، وصحيح ابن خزيمة» في عشرين مجلدًا، وذلك سنة ١٤١٣ هـ ١٩٩٣ م، عن دار الجيل ـ بيروت.