للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب البيعة]

١٩٤٥ - عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَائِذِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا، وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ؛

«أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ، وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابهِ: بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَسرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ، وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلَا تَعصُوا فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، ثُمَّ سَتَرَهُ اللهُ، فَهُوَ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ، وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ، فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ» (١).

• وفي رواية: «عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فِي رَهْطٍ، فَقَالَ: أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَسرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ، وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلَا تَعصُونِي فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ، فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَأُخِذَ بِهِ فِي الدُّنْيَا، فَهُوَ لَهُ كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ، وَمَنْ سَتَرَهُ اللهُ فَذَلِكَ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ» (٢).

• وفي رواية: «عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فِي مَجْلِسٍ، فَقَالَ: تُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ، قَرَأَ الآيَةَ الَّتِي أُخِذَتْ عَلَى النِّسَاءِ: {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ}، فَمَنْ وَفَّى مِنْكُمْ، فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ بِهِ، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ اللهُ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، عَلَيْهِ، فَهُوَ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ» (٣).

• وفي رواية (٤): «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فِي مَجْلِسٍ، فَقَالَ: تُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَسرِقُوا، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ، فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَعُوقِبَ بِهِ، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَسَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، فَأَمْرُهُ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ» (٥).


(١) اللفظ للبخاري (١٨) قال: حدثنا أبو اليَمَان، قال: أخبرنا شُعيب، عن الزُّهْرِي، قال: أخبرني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله، به.
(٢) اللفظ للبخاري (٧٤٦٨) قال: حدثنا عبد الله المُسنَدي، حدثنا هشام، أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْرِي، عن أبي إدريس، به.
(٣) اللفظ لأحمد (٢٣١١٨) قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْرِي، عن أبي إدريس الخولاني، به.
(٤) اللفظ لمسلم ٥/ ١٢٦ (٤٤٨١) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وابن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم وابن نمير، كلهم عن ابن عُيَينة، واللفظ لعمرو، قال: حدثنا سفيان بن عُيَينة، عن الزُّهْرِي، عن أبي إدريس، به.
(٥) أخرجه الحُميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>