للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[تقديم وتعريف]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدًا كثيرا طيبا مباركًا فيه

سبيل الرشاد هو كتابٌ يحاول أن يقول للناس:

اتَّبِعوا ما أنزله الله إليكم، وهو القرآن الكريم.

واتَّبِعوا من أرسله الله إليكم، وهو النبي الأمي الكريم محمد صَلى الله عَليه وسَلم.

والِاتِّباع؛ هو السمع والطاعة لأي شيء، فأي إنسان، أو شهوة، أو هوى، تسمع له وتطيع، فأنت تابعٌ له وعبد.

وهذا الكتاب يحاول أن يأخذ بيدك لإنقاذك من طاعة أي إنسان، أو شهوة، أو هوى، لكي تكون تابعًا لمن أمرك الله باتباعه، بل وحذرك من اتباع غيره.

قال سبحانه: {المص * كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} الأعراف: (١: ٣).

وقال سبحانه: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الأعراف: (١٥٧).

فهناك كتابٌ كريم، أنزله ربٌّ كريم، على رسولٍ كريم.

<<  <  ج: ص:  >  >>