تعلمنا كيف نكفر بالطاغوت، بل بالطواغيت جميعها، وأَن نُؤمن بالله وحده، وأَن علامة هذا الإِيمان هي الاحتكام إِلى كتاب الله عز وجل، وإِلى هَدْي رسوله صَلى الله عَليه وسَلم، وأَن لا نجد في أَنفسنا حرجًا من أَي حكم، أَو أَمر أَو نهي، ما دام ذلك صادرًا عن كتاب الله وسنة رسوله صَلى الله عَليه وسَلم.
من هنا؛ عندنا كتابُ الله، القرآن الكريم، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تكفل الله بحفظه، ويَسَّره بلسان محمد صَلى الله عَليه وسَلم.
ولكن، وللحقيقة، تبقى مشكلةُ الأَحاديث المنسوبة إِلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وكثرتُها، حتى قَسَمها كُتَّاب المصطلح إِلى عشرات الأَنواع، حتى صرنا نسمع وراء كل قصة حديثًا من الأَحاديث، في الباذنجان، والبطيخ، والعدس، وأَبغض الحلال عند الله الطلاق، واختلاف أُمتي رحمة، لدرجة أَنه من بين كل أَلف حديث تسمعها، ربما تجد فيها أَربعةً صحاحًا! ! .