للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٥٣ - عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ الْمُخَارِقِ، وَزُهَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَا:

«لَمَّا نَزَلَتْ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}، قَالَ: انْطَلَقَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم إِلَى رَضْمَةٍ مِنْ جَبَلٍ (١) ، فَعَلَا أَعْلَاهَا حَجَرًا، ثُمَّ نَادَى: يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافَاهْ، إِنِّي نَذِيرٌ، إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ رَأَى الْعَدُوَّ، فَانْطَلَقَ يَرْبَأُ أَهْلَهُ (٢) ، فَخَشِيَ أَنْ يَسْبِقُوهُ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ: يَا صَبَاحَاهُ (٣) » (٤) .


(١) الرَّضْمَة: حجارةٌ مجتمعةٌ ليست بثابتة في الأرض كأنها منثورة.
(٢) معناه يحفظهم ويتطلع لهم، ويُقال لفاعل ذلك: ربيئة، وهو العين والطليعة الذي ينظر للقوم لئلا يَدهمهم العدو، ولا يكون في الغالب إلا على جبل أو شيء مرتفع لينظر إلى بُعد.
(٣) يا صباحاه؛ كلمةٌ يقولها المُستغيث، وكأنه يُنادي الناس مُستغيثًا بهم في وقت الصباح.
(٤) أخرجه أحمد، ومسلم، والنَّسَائي. واللفظ لأحمد (٢٠٩٣٦) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا التيمي، عن أبي عثمان، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>