كتاب سبيل الرشاد ط 2

كتاب الزهد - باب فضل الضعفاء والمساكين - ج: 3 - ص: 676

٢٤٩٢ - عَنْ ابنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم، قَالَ:

«احْتَجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ، مَا لِي لا يَدْخُلُنِي إِلَّا فُقَرَاءُ النَّاسِ وَمَسَاكِينُهُمْ وَسُقَّاطُهُمْ، وَقَالَتِ النَّارُ: يَا رَبِّ، مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ، فَقَالَ لِلنَّارِ: أَنْتَ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَقَالَ لِلْجَنَّةِ: أَنْتَ رَحْمَتِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ مِلْؤُهَا، فَأَمَّا أَهْلُ الْجَنَّةِ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئُ لَهَا مَا شَاءَ، وَأَهْلُ النَّارِ فَيُلْقَوْنَ فِيهَا فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ فِيهَا، فَهُنَاكَ تَمْتَلِئُ وَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ قَطْ» (١) .

---

(١) أخرجه أحمد، ومسلم، والنَّسائي. واللفظ للنَّسَائي في «الكبرى» (١١٦٣٤) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد، يعني ابن ثور، عن مَعمَر، عن أيوب، عن ابن سيرين، به.