فقد تفضل الكريمُ وأنعم، فهو صاحب النعمة والفضل، وتم برحمة الله وعفوه كتاب الصلاة، جاهدنا فيه مُستعينين بمدد الله أن يخرج للناس ما صح من الحديث للوصول إلى رائحة النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهديه، وتركنا خلف ظهورنا، بل تحت أقدامنا، رأيَ كل صاحب رأي، ومذاهبَ وفِرقَ الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله، لم نسمع هنا إلا: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وفَعَل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وأَقَر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وتلك هي النعمة الكبرى من الرَّحمَن الرحيم.
فإن أصبنا فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وإن نسينا أو أخطأنا فذلك بما كسبت أيدينا، وحسبنا أن الله تعالى عليمٌ بذات الصدور.