مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى)). متفق عليه.
فهنا لم يحدد صلى الله عليه وسلم عدد معين, والمقام مقام تعليم والنبي صلى الله عليه وسلم خير معلم ولم يقيد صلاة الليل بركعات معينة.
وعن السائب بن يزيد أنه قال:(أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ جَمَعَ النَّاسَ فِي رَمَضَانَ عَلَى أُبَيِّ بنِ كَعبٍ وَعَلَى تَمِيمٍ الدَّارِيِّ عَلَى إِحدَى وَعِشرِينَ رَكعَةً، يَقرَؤُونَ بِالمِئِينَ، وَيَنصَرِفُونَ عِندَ فُرُوعِ الفَجرِ) رواه عن السائب جماعة من الرواة: ومنهم من يذكر (العشرين) أو (إحدى وعشرين) أو (ثلاث وعشرين)
والزيادة في رواية (إحدى وعشرين) أو (ثلاث وعشرين) إنما هو باعتبار القيام مع الوتر. ولم ينكر أحد من الصحابة رضي الله عنهم على عمر.
فالأمر واسع ومن صلاها إحدى عشرة ركعة وأطال فهو فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو أفضل. ومن صلاها أو ثلاث عشرة فهو حسن وسنة , والعبرة في الإطالة والخشوع فكم من ركعتين خير من عشر ركعات.
[القراءة في صلاة التراويح]
قراءة القرآن في صلاة التراويح مستحبةٌ باتفاق أئمة المسلمين دون تحديدٍ لمقدار القراءة فيها، فالأمر فيه واسع؛ وذلك لأنه لم يرد ما يدل على تحديده.
ومن العلماء من استحب أن يسمعهم جميع القرآن. والأمر في ذلك واسع والأفضل الإطالة لقول عائشة رضي الله عنها في قيام الرسول صلى الله عليه وسلم (فلا تسأل عن حسنهن وطولهن) وعن السائب بن يزيد أنه قال: (أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ جَمَعَ النَّاسَ فِي رَمَضَانَ عَلَى أُبَيِّ بنِ كَعبٍ وَعَلَى تَمِيمٍ الدَّارِيِّ عَلَى إِحدَى وَعِشرِينَ رَكعَةً، يَقرَؤُونَ بِالمِئِينَ، وَيَنصَرِفُونَ عِندَ فُرُوعِ الفَجرِ)
إلا إذا كان ذلك يشق على الجماعة , وعلى الجماعة أن يتعاونوا على البر والتقوى.
وكما أنه يسحب أن يفتتح صلاته بركعتين خفيفتين لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين) مسلم