[حمل المصحف أثناء قراءة الإمام]
لا ينبغي للمصلي حمل المصحف والإمام يقرأ لما في ذلك من انشغال للذهن عن السماع والتدبر والخشوع ولقد قال تعالى (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) {الأعراف:٢٠٤}.
وكذلك فإن في حمل المصحف تفويت لسنة وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة.
[الوتر]
وهو سنة مؤكدة لمداومة الرسول صلى الله عليه وسلم في حضره وسفره ولقوله صلى الله (الوتر حق) رواه ابو داود
[وقته]
من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الثاني لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الله زادكم صلاة وهي الوتر فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر) أخرجه أحمد وصححه الألباني،
وآخر الليل لمن وثق بنفسه أفضل، لقول عائشة رضي الله عنها: من كلِّ الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أول الليل، وأوسطه، وآخره، فانتهى وتره إلى السحر. متفق عليه
ومن خشي ألا يقوم أوتر قبل أن ينام لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر من أوله ومن طمع أن يقوم من آخره فليوتر من آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل) مسلم.
وكذلك من صلى مع الامام التراويح فإنه يوتر معه وإن كان في أول الليل لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف، حُسِبَ له قيام ليلة) رواه ابو داود وصححه الالباني.
ومن من أوتر أول الليل أو أوتر في التراويح مع الإمام، ثم قام آخره، صلى شفعاً بدون وتر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا وتران في ليلة)). أخرجه أبو داود والترمذي
فإن نوى وأراد أن يوتر آخر الليل قام اذا سلم الإمام وأتى بركعة لكي لا يوتر فيكون بذلك أدرك فضيلة الصلاة مع الامام حتى ينصرف ,وفضيلة تأخير الوتر, وامتثل لقوله صلى الله عليه وسلم (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً)، البخاري. وهذا للإستحاب وليس للوجوب, وإلا أوتر مع الامام وصلى في آخر الليل دون أن يوتر ,
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، يصلى ثماني ركعات، ثم يوتر، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح). مسلم