وقال صلى الله عليه وسلم (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) البخاري.
[خطر الإفطار عمدا بغير عذر في رمضان وعظم ذنبه]
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا نائم أتاني رجلان، فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا، فقالا: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقال: إنا سنسهله لك. فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة. قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار، ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دماً. قال: قلت: من هؤلاء؟
قال: الذين يفطرون قبل تحلة صومهم ..... ) رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما، وصححه الألباني.
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله:(وعند المؤمنين مقرر: من ترك صوم رمضان بلا عذر بلا مرض ولا غرض فإنه شر من الزاني والمكَّاس ومدمن الخمر، بل يشكون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والانحلال). انتهى
[مما يباح للصائم فعله]
١ - يباح للصائم أن يصبح جنبا: فعن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم) البخاري.
٢ - يباح السواك للصائم: فبعض العلماء كره السواك للصائم بعد الزوال وعللوا ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) والسواك يزيل هذه الرائحة.
والصحيح هو عدم الكراهة لأن الخلوف -بضم الخاء المعجمة - على الصحيح تغير رائحة الفم من خلو المعدة وذلك لا يزال بالسواك.
وأيضا لعموم الأحاديث الآمرة بالسواك ,مثل قوله صلى الله عليه وسلم (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) وغيره من الأحاديث التي لم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم فيها الصائم عن غيره.
٣ - والمضمضة والاستنشاق: لكن لا ينبغي للصائم أن يبالغ فيهما لقوله صلى الله عليه وسلم (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما). قال النووي هو حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بالأسانيد الصحيحة