للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨ - أنها في العشر الأواخر من أوتارها لما روى البخاري من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسو الله صلى الله عليه وسلم (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر)

٩ - أنها في العشر الأواخر كلها شفعها اشفاعها واوتارها لقوله صلى الله عليه وسلم (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) البخاري.

١٠ - أنها في السبع الأواخر من رمضان لقوله صلى الله عليه وسلم (أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر) متفق عليه

ولقوله صلى الله عليه وسلم التمسوها في العشر الأواخر فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي) متفق عليه

وبعد النظر في هذه الأحاديث يظهر والله أعلم أن ليلة القدر ليست متعينة ثابتة فقد تكون في هذا العام -مثلا- ليلة خمس وعشرين وفي العام الثاني ليلة سبع وعشرين وفي العام الثالث ليلة تسع وعشرين وهكذا ...

فهي في العشر الأواخر والقول أنه في أوتارها قوي لأن الأحاديث التي تشير إلى أن ليلة القدر في العشر الأواخر عامة خُصصت بالأحاديث التي تشير إلى أن ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر.

وجاءت أحاديث تشير على أنها في السبع الأواخر وهذه مقيدة بالعجز والضعف.

وعلى المسلم أن يجتهد في العشر الأواخر ويخلص النية لله تعالى ويكون صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا.

[الحكمة من إبهام ليلة القدر]

قال الشيخ ابن عثيمين: (وإنما أبهمها الله تعالى لفائدتين عظيمتين:

الفائدة الأولى: بيان الصادق في طلبها من المتكاسل , لأن الصادق في طلبها لا يهمه أن يتعب عشر ليالي من أجل أن يدركها , والمتكاسل يكسل أن يقوم عشر ليالي من أجل ليلة واحدة.

الفائدة الثانية: كثرة ثواب المسلمين بكثرة الأعمال , لأنه كلما كثر العمل كثر الثواب.) انتهى

<<  <   >  >>