أن من أراد الاعتكاف فإنه يدخل قبل غروب الشمس. فإذا أراد الاعتكاف في العشر الأواخر دخل قبل غروب الشمس من ليلة الحادي والعشرين فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عاماً، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين، وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه، قال: من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر)). متفق عليه
وعن عائشة رضي الله عنها:((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده)). متفق عليه
وجه الدلالة: أن العشر بغير هاء، عدد الليالي, فإنها عدد المؤنث, كما قال الله تعالى: وَليالٍ عَشْر. وأول الليالي العشر ليلة إحدى وعشرين.
(القول الثاني) وهو رواية عن أحمد واختيار ابن القيم وابن باز وغيرهم.
أنه يبدأ الاعتكاف من بعد صلاة الفجر فمن أراد أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل المُعتكف من بعد صلاة فجر اليوم الواحد والعشرين فعن عائشة رضي الله عنها قالت:((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف، صلى الفجر، ثم دخل معتكفه)).متفق عليه
وحمل الجمهور الحديث على أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان معتكفاً قبل غروب الشمس ولكنه لم يدخل المكان الخاص بالاعتكاف إلا بعد صلاة الفجر. فقد كان يعتكف صلى الله عليه وسلم في مكان مخصص لذلك كما ورد في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم اعتكف في قبة تركية.
أما نهاية وقت الاعتكاف
ينتهي وقت الاعتكاف من بعد غروب شمس آخر يومٍ من رمضان أو من الأيام التي نوى اعتكافها.