للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات محيي الدين!

قيلت في رثاء الزعيم الإصلاحي "محيي الدينالقليبي" التونسي ونشرت بالعدد ٢٩٦ من "البصائر":

أي وجه أطفأ الموت سناه؟ ... أي طود عاصف الدهر طواه؟

أي كنز من فخار وعلا! ... وكمالات ثرى القبر حواه؟

أي بنيان من المجد هوى ... بعد أن شارفت النجم ذراه؟

أي نسر صاده سهم الردى ... أي نعي ردد الشرق صداه؟

مات محي الدين ما أشأمه ... ناعيا جدد للقلب أساه!

مات لكن لم يمت من عمره ... كله في طاعة الله قضاه!

عاف دنياه فلم يستهوه ... كل ما فيها ولم يغو حجاه!

إنما كل أمانيه بها ... يقظة الشرق وتحرير حماه

لم يعش عبد هوى لكنه ... عاش حرا طيب الله ثراه

<<  <  ج: ص:  >  >>