للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عمر الزهر]

إلى الوالد الثاكل صديقي أحمد شقار الذي فجع بموت ابنه "حسن البنا" الذي لم يعمر غير ستة أشهر:

لا شيء مثل فرقة الأولاد

أدعى إلى حرارة الأكباد

كالنار إذ تقدح بالزناد

لكنها الدنيا إلى نفاد

والمرء فيها رائح وغاد

لإي غفلة، والموت بالمرصاد

يلحظه بمقلتي صياد

سهامه لدمه صواد

فكيف يلهو حاضر أو باد

بالعيش، أو يهنا بالرقاد

من عنقه في قبضة الجلاد؟

شقا وصبرا إن عدت عواد

على رياض الشعر والإنشاد

فعصفت بالغصن المياد

وسحقت فاكهة الفؤاد

في عمر الأزهاو والأولاد

ما أقرب الموت من الميلاد

<<  <  ج: ص:  >  >>