للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إلى أخي العمري]

ذلك الصديق الذي عصف الموت بأركان بيته:

زوجته وابنه وأخته.

فإلى هذا الصديق الكريم أقدم هذه الأبيات لعله يجد فيها بعض العزاء:

أعزيك في الزوج أم في الولد ... وأوصيك بالحزن أو بالجلد؟

حياتك نضاحة بالأسى ... ودنياك مملوءة بالكمد!

ودهرك ما يأتلى راميا ... يصيبك في القلب أم في الكبد

مضى "سالم" لم تمتع به ... قليل المقال قصير الأمد!

وأختك من قلبه ودعت ... وغال الردى بعده من تود!

فكيف أعزيك فيما دهى ... وخطبك لم يك شخصا فقد؟

ولكنه خطب بيت طواه موج ... الردى بين جزر ومد

فها قد عرفت غرور الحياة وما ... قد حوت من ضروب النكد

فما هي والموت في اثرنا! ... سوى معبر لحياة الأبد!

وما نحن إلا عوار بها ... وأية عارية لا ترد؟

وان الورى غرض للردى ... وسهم الردى ليس يخط أحد


نشرت في ١٦ ذي الحجة الحرام ١٣٦٨ للهجرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>