للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هكذا تنقضي الحياة]

القصيدة التي رثى بها الشاعر صديقه "الشيخ عبد اللطيف سلطاني" رحمه الله ١٠ رجب الحرام ١٤٠٤هـ للهجرة، ١٢ أفريل ١٩٨٤م.

هكذا تنقضي الحياة ويمضي ... الصالحون وتنتهي الآجال

هكذا تأفل النجوم ويشتد ... الظلام وتصرع الآمال

هكذا يخلص السجين من ... السجن فبالموت تكسر الأغلال

فليفق من غروره كل مغرور ... بدنيا يسطو عليها الزوال

ما أشد المصاب ما أفدح ... الخطب وأقساه أن يموت الرجال

جاءني هاتف بمنتصف ... الليل بنعي تندك منه الجبال

قال: عبد اللطيف مات، فهد ... الخطب عزمي ورجني الزلزال

إن عبد اللطيف نصفي الذي ... مات فكيف المصير كيف المآل؟

وحياة مصيرها الموت ... ليست بحياة، لكنها أوجال

كيف عبد اللطيف خلفتني ... فردا بدنيا سأءت بها الأحوال؟

وتوارى الأخيار واستأسد ... الأشرار فيها وعاثت الأنذال؟

كان "عبد اللطيف" كالطود ... لا يثنيه عن رأيه الجريء نكال

<<  <  ج: ص:  >  >>