للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وداع الربيع]

كانت أمسية جميلة ممتعة تلك التي ودعنا فيها الربيع الحبيب في ربض "بوزريعة" الجميل، عند صديق كريم وبصحبة كاتب وشاعر، هما الأستاذ إسماعيل العربي والأستاذ عبد الكريم العقون فإلى الإخوة الثلاثة أهدي هذه القصيدة:

أي سر فصل الربيع حواه ... فغزا كل ذي فؤاد هواه؟!

مجتلي للجمال والحب والشعر ... وعهد الصبا وطيب جناه

قد تجلى الفصول بين كبدر ... إن تجلى أخفى النجوم سناه

مثل عهد الشباب ولى سريعا ... أو كيوم اللقاء كان مداه

ليته لم يغب سريعا ليروى ... كل قلب من الجمال صداه

ليت كل الزمان كان ربيعا ... ليت الفصول كان فداه

مذ أطل اكتسى الزمان شبابا ... وازدهى الكون في بديع حلاه

وأقامت لها الطبيعة عرسا ... رن في مسمع الوجود صداه

فابتسام الزهور فيض سرور ... وغناء الطيور سحرغناه!

وحفيف الأوراق وسوسة الحلي ... وعرف الزهوو طيب شذاه

وتثني الأغصان رقص عذارى ... كلما نقل النسيم خطاه!

ومروج النبات والزهر بسط ... متى غرد الهزار حكاه ... !

أبدعت وشيه مغازلة الشمس ... كل سهل به بساط كساه ... !

<<  <  ج: ص:  >  >>