للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مات توفيق]

القصيدة التي نطمت غداة وفاة صديقي الكريم الشيخ: "أحمد توفيق المدني" ١٣ محرم الحرام ١٤٠٤هـ، للهجرة ١٩ أكتوبر ١٩٨٣م.

مات توفيق! كيف يا توفيق؟ ... يتحدى اجتماعنا التفريق؟

كيف يعدو كف المنايا على ... الصف فيجتاح صفنا التمزيق؟

ومشاريعنا التي قد بنينا ... كيف يجتث صرحها التعويق؟

مات توفيق! أين تمضي أخي ... قل لي؟ وأين اللقاء؟ أين الطريق؟

مات توفيق! أي طعنة سكين ... لها في حشاشبتي تمزيق

مات توفيق! يا له خبرا يذهل ... لم يستطع له تصديق

يا لهول المصاب يا نكبة ما ... مثلها نكبة بشعب تحيق

ألهذا توفيقا نحن خلقنا؟ ... يا لهول المصير يا توفيق؟

أخلقنا لكي نموت فلا يبقى ... طويلا مع الصديق الصديق؟

كيف ننسى اجتماعنا حيث لا ... نكتب إلا مما ينتقى ويروق؟

حيث في مكتب "البصائر" لقيانا ... وكل إلى اللقاء مشوق!

يا أخا الجد والدؤوب: أيا نسرا ... هوى كان دأبه التحليق

<<  <  ج: ص:  >  >>