للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحديث صحيح معروف الاتصال, بشرط الصحيح, والبخاري قد يفعل مثل ذلك, لكونه قد ذكر ذلك الحديث في موضع آخر من كتابه مسنداً متصلاً، وقد يفعل ذلك لغير ذلك من الأسباب, التي لا

يصحبها خلل الانقطاع)) (١). انتهى.

ثم قال الحافظ بعدما نقل كلام ابن الصلاح المذكور بأسطر ما نصه: ((وقد تقرَّر عند الحفاظ أن الذي يأتي به البخاري من التعاليق كلها بصيغة الجزم, يكون صحيحاً إلى من علّق عنه, ولو لم يكن من شيوخه, لكن إذا وجد الحديث المعلق من رواية بعض الحفاظ موصولاً, إلى من علّق بشرط الصحة , أزال الإشكال؛ ولهذا عنيت في ابتداء الأمر بهذا النوع, وصنفت كتاب (تغليق التعليق)، وقد ذكر شيخنا في شرح الترمذي (٢) , وفي كلامه على علوم الحديث أن حديث هشام بن عمار, جاء عنه موصولاً في مستخرج الإسماعيلي, قال: حدثنا الحسن بن سفيان, حدثنا هشام بن عمار, وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين, فقال: حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد, حدثنا هشام بن عمار, قال: وأخرجه أبو داود في سننه, فقال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا بشر بن بكر, حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر, بسنده. انتهى)) (٣). ثم ذكر شيخنا ابن


(١) فتح الباري لابن حجر، ١٠/ ٥٣.
(٢) يعني الحافظ شيخه: أبا الفضل زين الدين عبد الرحيم بن حسين العراقي (ت ٨٠٦هـ).
(٣) فتح الباري لابن حجر، ١٠/ ٥٣.

<<  <   >  >>